وهـو مقتبـس مـن أحـد أبيـات النشيد الوطني القطـري الذي يقول: سيروا على نهج الألى سيروا.. وعلى ضياء الأنبياء. تم اختيار هذا الجزء كشعار منطوق للتأكيد علينا كقطريين ـ اليـوم . بوجـوب الالتزام برسالة الأبطال الأولين الذيـن لـقـوا عننـا شـديدا، ودفعـوا ثمنا باهظا في سبيل الوحـدة كـمـا نشـعـر بـأن وفاءنـا لبناة وحدتنـا يحتـم علينـا المضي قدمـاً في جعـل أنفسنا ومؤسساتنا وجامعاتنـا وإعلامنـا منـارات للعلم والصلاح، وفي تعميم الخير على جميـع بنـي البـشر. فلدينـا نمـاذج رائدة وملهمـة كان لها دورهـا في كتابـة تاريـخ المنطقـة بأبهـى حللـه، وفي إشاعة الحريـة والعـدل؛ وهـو مـا ينبغـي لنـا الحفاظ عليـه في أذهاننـا، وتطويـر أثـره في أجيالنـا الصاعـدة.
هذا الشعار تم استخدامه بمصاحبة بيت شعر للمؤسس يقول فيه:
صبرنا لها ما زعزع الدهر عزمنا
ونلنا بها العليا على كل طايل
ففـي هـذا العـام سـلط الضـوء عـلى الأهـوال التـي واجههـا الآباء والأجـداد مثـل سـنة الرحمـة 1919 أو سـنة الحمـى، وهـي السـنة التـي حصـدت أرواح الملايين في العـالم نتيجـة وبـاء الحمـى الإسـبانية، ولم تكـن قطـر وأهلهـا بعيديـن عـن هـذه المصيبة، فقد حصـد هـذا الوباء الكثيريـن مـن أهـل قطـر، ولم يسـلم بيـت فيهـا مـن فقـد عزيـز، كـمـا سـلط الضـوء عـلى سـنة الطبعـة 1925، فمـع اقتراب نهايـة موسـم الغـوص بأيـام ضرب الخليـج إعصـار مهـول، و نـال بحارة قطـر مـا نالهـم في تلك الليلة، حيث انقلبـت سـفنهم، وقـضى الكثيرون منهـم غرقـا، ورغـم فزعـة النـاس إلى البحـر لنجـدة مـن نجـا، والتقـاط مـن ماتـوا، فقـد دخـل الحـزن كل البيوت، وسماها الأجداد سنة الطبعـة لكـثرة السـفن التـي طبعـت (غرقـت بفعـل هـذا الإعصـار)، كـما سـلط الضـوء أيضـا عـلى سـنوات العـسرة: 1930-1945، خصوصـا بعـد ركـود تجـارة اللؤلـؤ الطبيعـي نتيجـة رواج إنتـاج اللؤلـؤ الصناعـي في اليابـان، ومـن ثـم ركـود التجارة العالميـة مـع انـدلاع الحـرب العالمية الثانية خـلال الفترة: 1945-1939، حيث عانى الناس في قطـر مـن شـخ المـوارد، ولـولا تعاضدهـم وتكافلهـم لماتـوا جوعـا.