سبتمبر 13, 2019

60 مدرسـة في منـافسـات “عيالنا عـلى المسرح”

عقدت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني، صباح أمس، بمقر لجنة رياضة المرأة القطرية، اللقاء التوجيهي الخاص بفعالية المسرح والمعني بمشاركة المدارس في فعالية “عيالنا على المسرح” التي تأتي ضمن فعاليات اليوم الوطني للدولة لعام 2019، وتُقام بالتنسيق بين مدارس وزارة التعليم والتعليم العالي ومركز شؤون المسرح تحت إشراف اللجنة المنظمة لفعاليات اليوم الوطني. وقد شهد اللقاء حضور عددٍ من مشرفي ومشرفات المدارس الحكومية والخاصة والنموذجية، لتعريفهم بالفعالية وتلاوة التوصيات الخاصة بتجهيز الطلاب، من قبل الفنان صلاح الملا مدير مركز شؤون المسرح والسيدة سميرة    اليزيدي من اللجنة المنظمة لفعاليات اليوم الوطني، وتأتي فعاليات اللجنة تحقيقاً لرؤية اليوم الوطني المتمثلة في تعزيز الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية لدولة قطر، وتأكيداً على قيم اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني، والتي تتضمن المشاركة والإلهام والإبداع والشفافية. وشهد اللقاء شرحاً وتوضيحاً لشروط المشاركة ومعايير التقييم، بعد تسجيل أكثر من 60 مدرسة سيقع الاختيار من بينها على 3 مدارس فقط للبنين و3 للبنات، للمشاركة في المهرجان الذي سيُقام خلال شهر ديسمبر، بينما سيخضع الطلاب الذين رغبت مدارسهم بالمشاركة لاختبار تقييمي لتحديد مدى جاهزيتهم الفنية للمشاركة، وذلك في يوم 23 سبتمبر، حيث ستقوم كل مدرسة بإعداد مشهد تمثيلي وتقديمه أمام اللجنة لاختيار أفضل 6 مدارس، علماً بأن تلك المرحلة لا تتطلب أي ديكورات أو إكسسوارات أو مكياج فهي غير مطلوبة ولا تدخل في التقييم، بينما يتم الإعلان عن المتأهلين خلال يومين من عقد الاختبار.

هذا وقد حددت اللجنة 8 شروط للمشاركة في فعالية المسرح وهي: قصر المشاركة على الطلبة القطريين وأبناء القطريات، وأن يتم اختيار الطلاب من الصف الرابع حتى السادس للعام الأكاديمي الحالي، وأن تكون مشاركة المدرسة بعدد لا يزيد على عشرة طلاب لتقديم عرض مسرحي أمام لجنة التقييم في التصفيات الأولية ولا يتعدى العشر دقائق. ويتولى مشرف المدرسة عملية تدريب الطلبة، على أن تقوم لجنة التوجيه والإرشاد بزيارات ميدانية للمدارس لتقديم الدعم الفني لها وتحديد أعداد الطلبة حسب النصوص المعتمدة، إلى جانب ضرورة التأكيد على إشعار أولياء الأمور بعدم ارتباط الطلاب المشاركين بالسفر أثناء القيام بالتمارين والبروفات والعروض النهائية في شهر ديسمبر، مع رفع موافقات أولياء الأمور مرفقاً معها صورة من البطاقة الشخصية أو جواز السفر للطلبة المشاركين بالفعالية عبر البريد الإلكتروني للفعالية.

4 معايير

كما حددت اللجنة 4 معايير للتقييم، الأولى في مجال التمثيل: وتشمل تحقيق الشخصية والطبقات الصوتية والحضور الفني والتفاعل الجماهيري، وثانيها الإخراج: ويشمل الرؤية الموحدة للعرض، وخدمة الممثلين وتوظيفهم لخدمة العرض والتعامل مع طبيعة النص المكتوب، وثالثها الديكور: ويركز على مناسبته للعرض، وآخرها الملابس وتعنى باختيارها وتناسبها مع العرض والفكرة. وقد أعلنت اللجنة رصد مكافآت مالية مجزية للفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى بمقدار 7 آلاف ريال لكل طالب أو طالبة بالمركز الأول، و6 آلاف ريال لكل طالب أو طالبة بالمركز الثاني، و5 آلاف ريال لكل طالب أو طالبة بالمركز الثالث، كما سيتم رصد مكافآت ماليّة لمُشرفي المدارس المتأهلة.

تدريبات عملية ونظرية

من جانبه أكد الفنان صلاح الملا أن المشاركين في الفعالية من المشرفين على النشاط المسرحي في المدارس سيخضعون لتدريبات عملية ونظرية من قبل المركز، حيث ستقام ورشة لمدة أسبوع في أساسيات المسرح، من التعامل مع النص وصولاً لاختيار الممثلين المناسبين، وسيقدم تلك الورشة كل من الرشيد أحمد عيسى ورؤى القلعي من مركز شؤون المسرح، ووجّه الملا بضرورة الاستفادة من الخبرات الفنية الموجودة في المدارس كمدرسي التربية الفنية أو الموسيقى بما يضمن الإتقان، كل فيما يتخصص فيه، وذلك من أجل تعزيز قيمة العمل الجماعي، كما أبرز أن تلك الفعالية والتي استمرت على مدار ثلاثة مواسم سابقة وشهدت نجاحاً كبيراً، تهدف لإظهار قدرات أطفالنا، ومنها القدرة على التعبير، فضلاً عن أهميتها في اكتشاف المواهب بما يعني رفد الحركة المسرحية القطرية مستقبلاً، وأشار إلى أن لجنة التوجيه والإرشاد ستقوم بعمل زيارات ميدانية للمدارس المتأهلة لتقديم الدعم الفني لها، علماً بأن معايير المسرح المدرسي بسيطة وهي تدخل ضمن نطاق إمكانات المدرسة، وقدم الفنان صلاح الملا دعوته لمن لديه الاستعداد من مشرفي المدارس لتعلم مسرح الدمى، متمنياً انضمام أكثر عدد ممكن من المشرفين للورش التي يقيمها مركز شؤون المسرح في هذا الشأن.

 

المسرح المدرسي

ومن جانبه وجّه الرشيد أحمد عيسى من مركز شؤون المسرح إلى ضرورة أن يعود المسرح المدرسي للمدرسة، من حيث تنمية قدرات التلاميذ، منوهاً بضرورة عدم الخلط بينه وبين مسرح الطفل الذي يملك رسالة مختلفة ويعتمد على الإبهار والتكلفة العالية في الإنتاج، وتمنى أن يكون هذا العام أفضل من كل عام في ناحية تطوير قدرات المشرفين.