ديسمبر 7, 2022
مزاد على المقتنيات التراثية يلفت أنظار زوار درب الساعي
يقبل زوار درب الساعي على شراء مقتنيات تراثية لها دلالات تاريخية تتعلق بالبيت القطري وذلك في المزاد الذي يقام في الباحة الرئيسية قرب البوابة الثانية للدرب. وعلى سماع صوت المنادي بالطريقة التقليدية القديمة تتم عملية البيع، في محاكاة حية لما كان يحدث في الفرجان القديمة والحراج حيث يعلن البائع عن سلعته فيعرض كل راغب في الشراء السعر المناسب له، فيأتي من يزيد على سعره بسعر أعلى، ليكون البيع في نهاية المطاف لصاحب أعلى سعر للمقتنيات التي يتم المزاد عليها .
وقال السيد هشام نعنوس المشرف على المزاد في درب الساعي: إن فكرة المزاد تذكر بالتراث القطري، حيث تُعرَض مقتنيات تراثية قديمة لها علاقة بالبيت القطري مع تنفيذ المزاد بطريقة الدلال القديمة التي كانت موجودة في الحراج وفي الأحياء القديمة في قطر، بهدف نقل هذه الأجواء إلى درب الساعي، حيث تتناسب مع الفعاليات التراثية المقامة في الدرب والتي تعبر عن ثقافة قطر وتراثها الذي كان معروفا في البادية بما فيه العزبة والمقطر وركوب الخيل والهجن والصقور وغير ذلك، وقد أردنا أن يكون لنا بصمة في مثل هذه الأجواء، ونحمد الله أنها نالت إقبالاً جماهيرياً واستحساناً من الجمهور.
وأشار إلى أن أهم المعروضات التي تقدم في المزاد هي الدلال القطرية القديمة المصنوعة من النحاس الخالص، والنحاسيات الأخرى ومنها مجسّمات للصقور والخيل، وبعض القطع الخشبية المميزة، وبعض الخزفيات القديمة والآلات القديمة مثل الكاميرا والتليفون والراديو والتليفزيون وغيرها. وأشار المشرف على المزاد، إلى أن الأسعار في متناول الجميع، وهناك إقبال من جانب الجمهور عليها، لأن الجميع في قطر يحرص على اقتناء التراث، ودائما ما نجد في المجالس القطرية مثل هذه الأدوات القديمة التي يعتز بها القطريون لأنها جزء من تراثهم .
وتابع السيد هشام النعنوس: إن المزاد لا يتوقف عند عرض وبيع المقتنيات التراثية فحسب، بل له جانب تثقيفي حيث يعرف الزوار خاصة من الشباب بحياة أهل قطر قديماً وأهم الأدوات التي كانوا يستخدمونها وطريقة استخدامهم لها، ويقدم معلومات بسيطة عن بعض الأمور المرتبطة بها كالقهوة العربية والأدوات المستخدمة فيها، مؤكداً أن هذه المحفل التراثي والثقافي ينقل للأجيال الجديدة إرث الآباء والأجداد.