سبتمبر 12, 2021
شعار احتفالات العام الحالي ترجمة حقيقية لحرص الدولة على البيئة
قال سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة رئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني للدولة إن اطلاق شعار اليوم الوطني لهذا العام “مرابع الأجداد.. أمانة ” جاء بشكل مبكر جدا من اجل من اعطاء فرصة أكبر من اجل تجديد العلاقة بالبيئة، وتابع في مستهل كلمته مساء امس في حفل اقيم لتسليط الضوء عن الشعار واخر الاستعدادات للاحتفال باليوم الوطني، قائلا ” اطلقنا الشعر بصفة مبكرة حتى نجدد علاقتنا بالبيئة التي تعد جزءا لا يتجزأ من التراث والمخزون الحضاري والمجتمعي لكل قطري وقطرية.” وتابع قائلا ” نحن القطريون في كل تحد واجهناه الا وكانت البيئة حاضرة معنا ومساند لنا، كما ان المكان والزمان جزء من الذكريات فالبيئة هي ذلك ومن هذا الاطار جاء الاختيار على الشعار لهذا العام”.
وشدد سعادته على ان البيئة على مدى القرون الماضية كانت جزءا لا يتجزأ من الشخصية القطرية، والشخصية القطرية جزء لا يتجزأ من هذه البيئة وكرم وعطاء الارض انعكس كذلك على الشخصية القطرية ولذلك وجب اليوم أن نوصل البيئة للأجيال القادمة وهي أمانة في أعناقنا تصل بجهود المخلصين للجيل القادم بأفضل مما وصلت لنا.
كما اوضح سعادة وزير الثقافة والرياضة أن دولة قطر تركز على البيئة ليس من اليوم وإنما منذ أيام الآباء والأجداد والمؤسسين، مضيفا ” كانت البيئة ولا تزال حاضرة في هوية وثقافة المجتمع، كما ان الدولة نصت في استراتيجيتها ورؤية للعام 2030 على ركيزة في أحد محاورها.
موقع جديد
وكشف سعادة وزير الثقافة والرياضة عن ان هناك موقعا جديدا ودائما خاصا بـ “درب الساعي” يتم تشيده حاليا في منطقة ام صلال محمد وسيتم إطلاقه خلال العام القادم اي في احتفالات اليوم الوطني 2022، وتابع قائلا “: درب الساعي فعالية تهم الجميع، فعمرها الآن أصبحت من عمر جيل كامل نشأ ومر على درب الساعي وشارك بتلك الفعاليات، ونحن نقدر هذه الأمانة وإن شاء الله سيتم إطلاق درب الساعي بحلته الجديدة.”. وعن تعذر اقامة فعاليات درب الساعي خلال العام الجاري قال سعادته انه كان من الممكن تنظيم الفعاليات ولكن لا نريد المغامرة في ظل جائحة فيروس كورونا كوفيد-19 وربما تطورات غير محتملة، مضيفا “فرأينا أن نحتفل خلال العام القادم بالموقع الجديد بأم صلال محمد “.
المسير الوطني
كما اعلن سعادته في ذات الاطار انه سيتم العمل على ايجاد الية للتواصل خلال الأيام القادمة مع المجتمع القطري والمشاركين بالفعاليات الخاصة باليوم الوطني من اجل طرح افكار ومبادرات من شأنها ان تطور رؤية درب الساعي في حلته الجديدة للعام المقبل. وكشف سعادته عن طرح العديد من الفعاليات والأنشطة خلال احتفالات اليوم الوطني لهذا العام متنوعة ومتعددة وفي مختلف مناطق البلاد وستكون على أعلى مستوى كما عرفت البلاد.
وبخصوص فعالية المسير الوطني، اكد سعادته ان هذه الفعالية تبقى دائماً قائمة وهي أهم فعالية في اليوم الوطني، ولا يوجد أي نية لنقلها من طريق الكورنيش بسبب الأعمال الإنشائية، إلا وأن وجدت أي ظروف خارجة عن الارادة.
إطلاق مبكر
من جانبه اوضح أحمد العجمي مدير إدارة الفعاليات في مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية ان القائمين على تنظيم فعاليات اليوم الوطني حرصوا على اطلاق الشعار بصفة مبكرة حيث تم التواصل مع كافة المؤسسات منذ شهر يونيو من اجل اتاحة الفرصة امام كافة المؤسسات الحكومية و الخاصة من اجل تقديم مجموعة من الفعاليات والمشاريع الابداعية في مجال البيئة وتجهيز حزمة من الانشطة التي تتماشى مع شعار العام الحالي، حيث حرصت اللجنة المنظمة على تقديم الثيمات والشعار الى تلك المؤسسات بصفة مبكرة.
كما اشار الى ان فعاليات درب الساعي ستتأجل هذا العام الى العام المقبل، حيث يتم العمل على انتقال “درب الساعي” الى مقره دائم في ام صلال محمد حيث يتم التنسيق مع المكتب الهندسي الخاص والتجيهز للانتقال الى هذا المقر، مشددا في ذات الاطار على انه سيتم نقل الفعاليات التي كان من المقرر ان تقام في درب الساعي العام الحالي الى كافة مناطق الدولة، وتابع قائلا “على ان يعود درب الساعي في العام 2022 في حلة جديدة خاصة ان توجهات سعادة وزير الثقافة والرياضة نصت على التواصل مع المجتمع القطري من اجل فسح المجال امام المشاركة بافكار مجددة في درب الساعي في حلته الجديدة بداية من العام 2022.”.
فعاليات متنوعة
وعن الفعاليات الخاصة بهذا العام قال انه ستكون هناك العديد من الفعاليات المتنوعة ومنها على سبيل المثال فعالية “جرايد” والتي ستركز على اعداد ونشر ملاحق خاصة بالبيئة في مختلف مجالاتها، حيث سيتم اطلاق تلك الملاحق خلال الاسابيع القليلة المقبلة وغيرها من الفعاليات وتابع قائلا “سيتم تنظيم مجموعة من الندوات الصحفية مستقبلا لمزيد تسليط الضوء على الفعاليات المتنوعية.”، مشددا على ان قسما من الفعاليات سيحافظ على نفس النسق والتوجه، مع التركيز على الجانب البيئى من خلال ترجمة فعلية لشعار اليوم الوطني.
اما فيما يتعلق بالمسير فقال ان هناك اجتماعات تجري حاليا مع الهيئة العامة للاشغال واللجنة العليا للمشاريع والارث للنظر في المسير، خاصة ان الكورنيش يشهد حاليا عمليات اشغال بالاضافة الى ان الفترة المقبلة ستكون هناك استضافة لفعاليات كأس العرب.
ومن جهته، قال عبدالله الفلاسي مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة البلدية والبيئة ان اختيار شعار اليوم الوطني لهذه السنة مرابع الأجداد أمانة خطوة مهمة من ناحية الحفاظ على البيئة، مشيرا إلى مجموعة من المبادرات التي اطلقتها وزارة البلدية و البيئة والتي يقدر عددها نحو 50 مبادرة، على غرار تلك المتعلقة بمشروع مليون شجرة والتي تم بمقتضاه زراعة نحو 560 ألف شجرة مع مسارعة العمل للوصول الى نحو مليون شجرة مع الاحتفالات باليوم الوطني
واوضح أن المركز سوف يعمل خلال الفترة المقبلة على ترسيخ مفهوم ورسالة شعار اليوم الوطني في إطار حرصنا على ترسيخ الثقافة البيئية فـي المجتمع والأجيال الجديدة
من جهتها قالت مريم ياسين الحمادى مدير ادارة الثقافة والفنون فى وزارة الثقافة والرياضة ان جميع فعاليات اليوم الوطنى العام الحالى ستكون مرتبطة بالبيئة القطرية، مشيرة إلى انه سيتم إطلاق فعالية “حياتنا” وهى عبارة فعالية تمزج الفنون بالبيئة القطرية، حيث ان اللجنة المنظمة لفعاليات اليوم الوطنى ووزارة الثقافة والرياضة والمراكز التابعة لها حرصوا أن يكون هناك دمج بين مجالات الفنون المختلفة خلال تلك الفعالية.
واوضحت أن الفعالية ستكون عبارة عن فنون خارجية وسيتم خلالها تداخل عدد من الفنون لتعبر وتحكى عن البيئة القطرية والحفاظ عليها.
لوسيل