أكتوبر 22, 2022

خلال حفل كبير بمحمية أم صلال محمد التراثية.. وزير الثقافة يدشن شعار اليوم الوطني “وحدتنا مصدر قوتنا”

  • الشيخ عبد الرحمن بن حمد: اليوم الوطني يتزامن مع كأس العالم وكل منا سيكون سفيرا لهذا البلد المعطاء
  • لو لم تكن وحدتنا لما أصبحنا دولة يشار إليها بالبنان، ولما استطعنا استضافة كأس العالم
  • الأمم لم تقم على العامل الجغرافي أو السكاني بل على الهمم التي عرف بها القطريون
  • د.غانم العلي: مقرّ جديد ودائم لـ”درب السّاعي” في أم صلال محمد
  • أغنية وطنية من إنتاج لجنة احتفالات اليوم الوطني للدولة تعبر عن معاني شعار اليوم الوطني وقيم الولاء والتكاتف

دشن سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة رئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني للدولة، شعار اليوم الوطني الذي سيتوج فعاليات الاحتفال باليوم الوطني في درب الساعي، الذي انتقل إلى مقره الجديد والدائم وذلك في حفل كبير بمحمية أم صلال محمد التراثية، وبحضور عدد كبير من الشخصيات المعروفة والإعلاميين والكتاب والمثقفين.

وقد تم عرض فيلم قصير يعبر عن التلاحم بين فئات المجتمع القطري، مظهرا لوحة جميلة تعبر عن قيم الولاء والتكاتف السامية.

ومن ثم ألقى سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني كلمة في هذه  المناسبة، حيث قال “اليوم الوطني هذه السنة مختلف فهو يتزامن مع استضافة دولة قطر لكأس العالم وبذلك يصبح كل منا سفيراً لهذ البلد المعطاء، الكبير والصغير، المواطن والمقيم هو سفير، ولكن بين أهله وذويه، سفير بأخلاقنا، بقيمنا، بثقافتنا، بمروءتنا وبحكمتنا”.

ومن ثم كشف سعادته عن شعار اليوم الوطني لهذا العام “وحدتنا مصدر قوتنا”، وهو مقتطف من كلمة لحضرة صاحب السموّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد الـمفدّى حفظه اللّه، مؤكدا حقيقة تحلّي القطريين بالحكمة والمروءة على مدار عقود من ملحمة التأسيس.

وأضاف أن الحكمة قدمها الله عز وجل علي الموعظة الحسنة، ومن الأهمية بمكان الانطباع الأول، فليس لديك فرصة ثانية لترك انطباع أول.

ونوه قائلا “لابد أن يكون الشعار لهذه السنة متماهيا مع هذا الحدث، وخاصة أن العالم يأتي إلينا في هذه المناسبة بشتى ثقافاته”.

وتابع سعادته “نحن حريصون على ترسيخ ثقافتنا في وطننا وفي الأجيال القادمة، فلو لم تكن وحدتنا لما أصبحت دولة قطر على ما هي عليه اليوم، ولو لم تكن وحدتنا لما أُشير إليها بالبنان، ولو لم تكن وحدتنا لما استطعنا أن نستضيف كأس العالم على هذه الأرض الطيبة”.

واستشهد سعادته ببيت شعر قال إنه “ينطبق على بعض ممن تقلدوا مناصب في شتى بقاع الأرض”:

كلُّ العداواتِ قد تُرْجى مَوَدَّتُهَا      ….     إلاَّ عداوةَ من عَادَاكَ عن حَسَدٍ

وفي قول آخر:

حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ     ……     فَالقَومُ أَعداءٌ لَهُ وَخُصومُ

وأكد سعادته أن “الأمم لم تقم على عامل النطاق الجغرافي، ولم تقم على عامل التعداد السكاني، بل قامت على الهمم التي عُرف بها القطريون منذ تأسيس هذه الدولة”.

وشدد على أنه “بهمّتنا ووحدتنا كمصدر لقوتنا استطعنا أن نتجاوز المصاعب الاقتصادية والسياسية، بل حتى العسكرية”.

كما استشهد سعادته ببيت شعر للمغفور له إن شاء الله الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني مؤسسة دولة قطر:

صبرنا لها ما زعزع الدهر عزمنا  ……     نلنا بها العالية على كل طايل

وأردف قائلا: “كما كانت دائماً قلوبنا مفتوحة للجميع ستكون أبواب درب الساعي مفتوحة للجميع بين 25 نوفمبر حتى يومنا الوطني، اليوم الذي يصادف نهائي كأس العالم في 18 ديسمبر 2022، ليكون معلما لثقافتنا وإرثنا الحضاري”.

واختتم سعادته كلمته قائلا: “من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وأتقدم بالشكر لكل من سبقنا وساهم في بناء هذا الوطن، فنحن امتداد لهم”.

4500 نشاط ثقافي وتراثي

ومن جهته قال المشرف العام على احتفالات اليوم الوطني للدولة الدكتور غانم بن مبارك العلي، في كلمة له خلال التدشين “إن الاحتفال باليوم الوطني هذا العام يأتي في سياق استثنائي، يحملُ معنى التحدّي”، مشيرا إلى أن “تزامُن كأس العالم مع الاحتفال باليوم الوطني يرفع سقف التحديات التي اعتاد عليها المجتمع القطري منذ تأسيس الدّولة وعلى مرّ الأجيال، وتطلّبت منه هذه التحديات أن يكون كالبنيان المرصوص في تماسكه ووحدته وولائه”.

واعتبر الدكتور غانم بن مبارك العلي أن شعار اليوم الوطني “وحدتنا مصدر قوّتنا” جاء تعبيرًا عن أثر هذه الرابطة الفكريّة والاجتماعيّة في الاستجابة للتحديات، وبيّنت الوحدة في السّراء والضّراء.

وقال إن “اليوم الوطني لهذا العام يحتوي على حوالي 4500 نشاط ثقافي وتراثي على مدى 24 يوما، من شأنه تعزيز الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية، ويكشف لزوّار قطر في فترة كأس العالم عن الجوانب المضيئة في تاريخنا وثقافتنا ومدى إيماننا بالتفاعل الحضاري مع سائر الثقافات واعتزازنا بقيمنا العربيّة الإسلاميّة”.

وأشار الدكتور غانم بن مبارك العلي إلى تدشين المقرّ الجديد والدائم لـ”درب السّاعي” في منطقة أم صلال محمد على مساحه 150 ألف متر مربع، مؤكدا أن “درب الساعي سيمنح زوّاره وزوّار قطر من ضيوف كأس العالم فرصة القيام بجوله ثقافيّة تراثية فنية تعكسُ الموروث القطري والقيم الوطنيّة”، مؤكدا أنه “بقدر ما تُعزّز فعاليّات اليوم الوطني عناصر الذاكرة الوطنيّة لأبناء المجتمع القطري، فإنّها تُفسح للجيل الجديد فرصة بناء شخصيّته الوطنيّة، إذ يخصّص اليوم الوطني عددا من الفعاليات للناشئة والشباب، حتّى يكون اليوم الوطني فضاءً تواصليّا بين كلّ الأجيال”.

شعر وموسيقى

وشهد الحفل مشاركة مميزة للشاعرين مبارك آل خليفة ومحمد ياسين صالح، حيث ألقيا أبياتا شعرية تعبر عن معاني شعار اليوم الوطني، وما يحمله من قيم وموروث قطري أصيل.

كما تم بث أغنية أنتجت خصيصا لهذه المناسبة، حيث قام الموسيقار محمد المرزوقي بتلحين أبيات الشاعرين، وغناها الفنان فهد الكبيسي.