ديسمبر 15, 2022
أسرار نجاح درب الساعي .. في لقاءٌ مع المشرف العام على احتفالات اليوم الوطني
قال المُشرف العام على احتفالاتِ اليوم الوطني الدكتور غانم مبارك العلي، إن الفعاليات المونديالية أثرتْ دربَ الساعي، ونالت استحسان الجمهور من المواطنين والمقيمين ومشجعي البطولة، خاصةً أنها أتاحت الفرصة للتعرف على التراث القطري عبر جولات ثقافية تراثية فنية تعكس الموروث القطري والقيم الوطنية، فضلاً عن الفعاليات الرياضية التي تناسبهم وبث مباشر لمباريات المونديال عبر شاشات عملاقة موزعة في أرجاء الفعالية.
وأضاف العلي أنَّ تصميم المقر لهذا العام جاء ليُبرزَ التراث المعماري القطري الأصلي بصبغة عصرية إبداعية، لافتا إلى إنه منذ البداية تمَّ الأخذ بعين الاعتبار أن تتميز كل منطقة بطابع خاص بها، فمنطقة السوق مُختلفة عن منطقة المطاعم، وكذلك فإن لمناطق الفعاليات المختلفة طبيعتها الخاصة بما تقدمه كلٌ منها، وقد تم التعاون مع أهل الاختصاص في هذا الشأن، والذين حرصوا بدورهم على إبراز العمارة القطرية المُميزة في كافة أنحاء درب الساعي، والإشراف على التصميم والتنفيذ لضمان إبراز الهُوية القطرية، مع إضافة اللمسات العصرية ذات الطابع التقليدي، مشيرا إلى أن الحوش القطري وبوابات الدخول، والأجنحة الخاصة بالعارضين والتي رغم إعطائها طابعًا تراثيًا مُميزًا إلا أنَّها تركت مساحة للتعديل والتطوير من جانب العارضين أنفسهم وبما يُناسب ما يُقدمونه في مساحتهم الخاصة.
وأوضح الدكتور غانم مبارك العلي أن كافة الفعاليات تحتوي تقريبًا على أنشطة تفاعليةموجهة للطفل والأسرة، مثل: الألعاب الشعبية في فعالية الحوش، والأنشطة والمُسابقات التي تهدفُ إلى تعريف الجيل الجديد بالتراث القطري في البر والبحر من خلال فعاليات «البدع والمقطر والعزبة»، بالإضافة إلى فعالية «الرماية» وركوب الخيل في «الشقب» وورش الأطفال الفنية ومسرح الدمى وكرة القدم ومناطق الألعاب المفتوحة، بالإضافة إلى وجود فعاليات ثقافية وبيئية يتم من خلالها تعريف الزوَّار بالبيئة القطرية.
وعن المختلف الذي يقدمُه درب الساعي هذا العام في ظلِّ تزامنه مع المونديال، قالَ: تمَّ استحداث فعالية «استاد الدوحة» التي تشكلُ منطقةَ ملعب كرة القدم الرملي للأطفال، وساحة للمشجعين، وعربات للمأكولات المتنوعة، وقد تم تعزيزها بشاشة عرض ضخمة تنقل كافة مباريات كأس العالم، كما وزعت هذه الشاشات في كافة أنحاء درب الساعي لنقل المباريات المونديالية.
وحولَ وسائل الجذب التي تم الاعتماد عليها من أجل تحقيق حضور قوي من المُواطنين والمُقيمين وزوَّار قطر خلال كأس العالم، قالَ: تنوُّع الفعاليات كان كلمة السرِّ لهذا النجاح الكبير الذي حقَّقه درب الساعي منذ يومه الأوَّل، فالإقبال الكبير الذي شهدناه خلال النسخة الحالية، نتج عن اشتمال المكان على كل ما يرضي الأذواق، الأمر الذي جذبَ قطاعًا كبيرًا من الجمهور، ولا شكَّ أن توفير المواصلات وسهولة الوصول للمكان رغم بعده، قد ساهم ذلك أيضًا في جذب الجمهور، فمن محطةمترو الريان، يمكن لزوَّار درب الساعي أن يستقلوا حافلةً تنقلهم إلى درب الساعي في أم صلال محمد بكل سهولة، حيث تتحركُ حافلة كل نصف ساعة. فضلا عن توفير اللجنة خدمات ٍمتكاملةً للجماهير.